جمعية "الجدائل الخضراء" تدين هجمات الاحتلال التركي على إقليم شمال وشرق سوريا

أدانت جمعية "الجدائل الخضراء" البيئية، هجمات الاحتلال التركي على إقليم شمال وشرق سوريا، وأكدت أن غايتها هي التدمير والإبادة.

أصدرت جمعية "الجدائل الخضراء" البيئية، اليوم، بياناً كتابياً للتنديد بهجمات الاحتلال التركي على المنطقة، جاء فيه:

"تشهد مناطق إقليم شمال وشرق سوريا منذ 23/10/2024 موجة تصعيد جديدة، تستهدف دولة الاحتلال التركي خلالها البنى التحتية والخدمية الهشة أساساً، جرَّاء الحصار المفروض على سكان المنطقة ونتيجة الأمد الطويل للحرب الدائرة في البلاد.

تركيا شنت 1031 هجوماً أوقع 17 شهيداً و65 مصاباً، إن هذه الهجمات خلَّفت ضحايا عديدة من المدنيين بينهم أطفال ونساء، جرَّاء الاستهداف المباشر للنقاط الطبية والأفران وصوامع الحبوب ومحطات توليد الطاقة، وكذلك معمل الأجبان والألبان ومعمل صناعة الأعلاف الحيوانية، وبعض المنشآت النفطية.

هذه الهجمات غير المبررة التي تستهدف سكان المنطقة والبنى التحتية إضافة إلى استمرار قطع المياه، تعرِّض المنطقة إلى وضع بيئي خطير للغاية، وتؤكد بأن المنهجية المتبعة من قبل الحكومة التركية وجيشها غايتها هي التدمير والإبادة، نجد آثار تلك السياسة الممنهجة في حرمان شعوب المنطقة من مصادرها الطبيعة، مثل قطع المياه عمداً وعن سبق إصرار لمدة تربو على عقد من الزمن، مما أدى إلى تحوِّل منطقة ميزوبوتاميا (بلاد ما بين النهرين) إلى شبه صحراء قاحلة، مفتقرة إلى الماء والغذاء بعد أن كانت مهداً للثروة الزراعية.

إن ما نشهده اليوم من هجمات متكررة على المنشآت النفطية، يؤكد على أن المنطقة تشهد تلوُّثاً مستداماً وتأثيراً مدمراً طويل الأمد على البيئة، وما ينجم عنه من أخطار تؤثر على التنوع البيولوجي وتعطل النظم البيئية، وقد يمتد هذا التلوُّث الناتج عن استخدام شتى أنواع الأسلحة الفتاكة إلى المياه ويشكل خطراً على الصحة والزراعة، في تحدٍّ واضح لسيادة القانون البيئي الدولي وحقوق الإنسان.

إننا في جمعية "الجدائل الخضراء" البيئية إذ ندين منهجية الإبادة التي تنتهجها الدولة التركية بحقِّ مكونات المنطقة وطبيعتها، ندعو جميع الحركات البيئية والنشطاء البيئيين والقوى الديمقراطية والمدافعين عن حقوق الإنسان لرفع الصوت عالياً لإدانة هذه الجرائم التي ترتكب بحق الإنسان والطبيعة".